التاريخ:
23 يناير 2013
عمر عبدالرحمن أبهر الجمهور الخليجي بمهاراته العالية ونضوجه الكروي. تصوير: أسامة أبوغانم
نفى عبدالرحمن العامودي، والد لاعب العين والمنتخب الوطني، عمر
عبدالرحمن، أن يكون نجله قد أصيب بالغرور بعد الأضواء التي تسلطت عليه
خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج الـ21 التي اختتمت أخيراً في المنامة،
وقاد خلالها المنتخب الوطني للفوز باللقب، فضلاً عن حصوله على جائزة أفضل
لاعب، موضحاً أن «عموري عاد من البحرين أكثر تواضعاً».
وقال العامودي لـ«الإمارات اليوم»: «ليست مجاملة إن قلت إن عمر
عبدالرحمن عاد من البحرين أكثر تواضعاً بعدما صنفه الإعلام والجمهور على
أنه نجم، وهذا في الحقيقة ما أعجبني في (عموري)، إذ إن النجومية تفرض على
اللاعب أن يكون كذلك لكي يستطيع أن يحافظ على مستواه العالي».
وأضاف «أنا لاعب كرة قدم سابق، وتوقعت لعمر عبدالرحمن أن يكون نجماً في
كرة القدم، لأن موهبته كانت واضحة عليه منذ الصغر، ومن الطبيعي أن يكون حلم
أي لاعب الاحتراف في أكبر الدوريات الأوروبية، وعمر من اللاعبين الذين
يتمنون أن يخوضوا تلك التجربة عبر بوابة نادي العين».
وعن إطلاق لقب «ميسي الخليج» على ابنه عمر، قال العامودي إنه غير راضٍ
عن الألقاب التي تصدر من وسائل الإعلام مفضلاً أن يسمى نجله: عمر
عبدالرحمن، أو «عموري»، وهو اللقب الذي أطلقه عليه جمهور العين.
وأوضح «لم تعجبني الألقاب التي اطلقها الإعلام على نجلي عقب بطولة
(خليجي 21) مع احترامي بالتأكيد للاعب الأرجنتيني لونيل ميسي، وموهبته
الكبيرة في كرة القدم، لكني أعارض أن يتغير اسم نجلي، لأن ميسي نفسه لم
يُقَل عنه في يوم من الأيام إنه (مارادونا الأرجنتين)، وحتى رونالدينهو لم
يقل عنه انه (بيليه البرازيل)، فكل لاعب من هؤلاء النجوم احتفظ باسمه
وهويته، وعمر عبدالرحمن هو الاسم الذي أفضل أن يُطلق على نجلي، أو «عموري»
الذي اختاره له جمهور نادي العين».
وأضاف أن «عمر ليس مهتما كثيراً بمثل هذه الأمور، ولم يهتم بما كان
الإعلام يكتبه عنه في (خليجي 21)، لأنه من نوعية اللاعبين الذين لا يقرأون
الصحف أو يتابعون البرامج قبل المباريات المهمة، ويعتاد الابتعاد عن كل ما
من شأنه أن يفقد تركيزه، وهذا كان سر تألق اللاعب في تلك البطولة، ولو كان
اللاعب قد تأثر إعلامياً لما تمكن من نيل لقب أحسن لاعب في البطولة،
خصوصاً بعد أن زادت الترشيحات تجاهه لنيل هذا اللقب عقب المباراة
الافتتاحية ضد قطر».
وكان عمر عبدالرحمن قد نال لقب جائزة أفضل لاعب في البطولة، بعدما قاد الأبيض لخمسة انتصارات متتالية في البطولة.
وتابع «لقد تعاملنا في نطاق محيط الأسرة مع البطولة، شأن بقية أسر
اللاعبين، كنت أتصل بعمر عبدالرحمن ليلة كل مباراة، لنرفع من معنوياته،
وكنت أوصيه دائماً بقراءة القرآن، والإكثار من الصلاة قبل أي مباراة، وفي
الحقيقة ما لا يعرفه الكثيرون عن عمر عبدالرحمن انه من نوعية الأفراد الذين
يستمعون جيداً للنصيحة، سواء مني أو من أشقائه أو من المحيطين به، وهذا
الشيء ما جعله يبرز بهذه الدرجة في بطولة الخليج».
وكان عموري خضع لفترة قصيرة للاختبار في نادي مانشستر سيتي، في بداية
الموسم، قبل أن يقرر مجدداً العودة إلى الدولة للانخراط في تدريبات نادي
العين.