النقض تصدر حكمها اليوم فى طعن نظيف والعادلى بقضية اللوحات المعدنية الأربعاء، 13 فبراير 2013 - 09:05
الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق
تصدر محكمة النقض برئاسة المستشار حامد عبد الله، نائب رئيس
المحكمة، بجلسة اليوم الأربعاء، حكمها فى الطعن المقدم فى قضية اللوحات
المعدنية لمركبات السيارات، والتى قضت فيها محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة
الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق بالحبس لمدة عام واحد مع إيقاف
التنفيذ، والسجن لمدة 5 سنوات بحق وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى،
والسجن 10 سنوات "غيابيا" بحق وزير المالية الأسبق الدكتور يوسف بطرس غالى،
إثر إدانة المحكمة لهم بإهدار 92 مليون جنيه من أموال الدولة، بإسناد
إنتاج اللوحات المعدنية للسيارات لشركة ألمانية بالأمر المباشر، وبأسعار
تزيد عن السعر السوقى، وذلك بغرض تربحها على نحو يمثل مخالفة للقانون.
وكانت نيابة الأموال العامة العليا قد نسبت إلى المتهمين عدة تهم تتعلق
بالتربح للنفس والغير بدون وجه حق، وتربيح الغير وتسهيل الاستيلاء المتعمد
على المال العام والإضرار بأموال المواطنين، وجريمة تحصيل أموال دون وجه حق
من المواطنين.
وكشفت تحقيقات النيابة عن قيام المتهمين نظيف وغالى والعادلى بتربيح المتهم
الألمانى هيلمنت جنج بولس، الممثل القانونى لشركة أوتش الألمانية، "قضى
بمعاقبته غيابيا بالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ"، دون وجه حق، بأن أعد
الأخير للوزيرين غالى والعادلى مذكرة تقدم إلى نظيف بطلب إسناد توريد
اللوحات المعدنية الخاصة بأرقام المركبات بالأمر المباشر للشركة الألمانية
أوتش، والتى يمتلكها المتهم الألمانى بمبلغ 22 مليون يورو، أى ما يوازى 176
مليون جنيه مصرى.
وأشارت التحقيقات إلى أن رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وافق بالمخالفة
للقانون ودون وجه حق على تلك الصفقة، على الرغم من عدم توافر أى حالة من
حالات الضرورة، التى نص عليها القانون للتعاقد مع تلك الشركة بالأمر
المباشر ودون الحصول على أفضل عروض الأسعار من شركات مختلفة، وصولا إلى
أفضل سعر بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات.
وذكرت التحقيقات أن وزير المالية السابق يوسف بطرس غالى، قام منفردا بإعطاء
أعمال توريد أخرى لتلك الشركة بالأمر المباشر ودون إجراء مفاضلة بين شركات
متعددة، أو الحصول على موافقة رئيس الوزراء، بما يشكل مخالفة لقانون
المناقصات والمزايدات.
وكما تبين أن المتهمين الثلاثة نظيف والعادلى وغالى أضروا عمدا بأموال
المواطنين طالبى ترخيص السيارات، بأن قاموا بتحميلهم ثمن اللوحات المعدنية
المغالى فى أسعارها، بالإضافة إلى مبلغ التأمين، على الرغم من أن هذه
اللوحات مملوكة للدولة، وليست لأصحاب السيارات، ورغم ذلك حملوا المواطنين
ثمن هذه اللوحات.