بكرى للعربية: المشير طنطاوى هو من رشح الفريق السيسى لوزارة الدفاع الأربعاء، 13 فبراير 2013 - 08:27
مصطفى بكرى
أكد الكاتب الصحفى والنائب السابق فى مجلس الشعب مصطفى بكرى، أن
الفريق عبد الفتاح السيسى هو فى الأساس ترشيح المشير حسين طنطاوى، مشيراً
إلى أن السيسى يقدم التحية كلما التقى طنطاوى فى أى وقت، ومن الممكن أن
يحاول الرئيس مرسى تغيير الفريق السيسى سريعاً، لأنه لا ينتمى إلى الإخوان
أو إلى أى فصيل سياسى.
وأضاف فى برنامج الحدث المصرى الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة العربية،
أن الإخوان لم يتلاعبوا بالمجلس العسكرى، والذى كان لا خبرة سياسية له
بالإضافة إلى رغبتهم بتسليم السلطة فى أقرب وقت ممكن لعدم رغبتهم فى
الاستمرار فى السلطة.
وأشار إلى أن استمرار المجلس العسكرى فى السلطة فى البداية كان برغبة شباب
الثورة والقوى السياسية كافة، مشيراً إلى أن هناك وجهين للإخوان فى التعامل
مع المجلس العسكرى، أحدهما سياسى مع المجلس العسكرى، والآخر محفز ضد
المجلس فى الشارع.
وبرأ المجلس العسكرى من الضلوع فى أى لعبة إقليمية أو سياسية، مشيراً إلى
أنه خضع لمجموعة ضغوطات، ولم يدخل فى أى صفقات، ولم يكن طرفا ولم يعقد أى
صفقة مع الإخوان.
وأكد أن الجمعية التأسيسية لو كانت بعيدة عن الإخوان لكان الدستور مختلفاً
عما نحن فيه حالياً، والذى جاء متفقاً ورغبات الإخوان، مشيراً إلى أن
الرئيس بمقتضى ما جرى استولى على السلطة التشريعية ونجح فى مد فترة حكمه.
وأشار إلى أن الإخوان كانوا يرغبون فى إزاحة المجلس العسكرى عن المشهد
السياسى تماماً، خوفاً من قوة الجيش فى مواجهة الإخوان، ومشدداً على أن
حادث رفح عليه علامة استفهام واضحة، لأنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن أسماء
المتهمين فى قتل 16 شهيداً من القوات المسلحة فى الحادث.
وقال إن إسرائيل تتعامل مع شهادات الميلاد الصادرة من غزة على أن دولة
المولد غزة وسيناء هو شىء يعنى أن الأمر أصبح مسلما به، بانضمام سيناء إلى
غزة أو العكس.
وأضاف أن الولايات المتحدة أعلنت أنها كانت على علم باستبعاد المشير طنطاوى
والفريق سامى عنان، مشيراً إلى أن تاريخ الجيش المصرى ودوره فى العديد من
الثورات فى تاريخ مصر بالكامل دور مشرف، وكانت آخر إنجازاته انحيازه فى 25
يناير للشعب وإلا ما كانت لتنجح الثورة.
ومن جانبه، استبعد النائب السابق فى مجلس الشعب مؤسس حزب العدل الدكتور
مصطفى النجار وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى، لأن الأخير لم يكن
مرتاحاً للجماعة، ولكنه كان فى احتياج لهم فى وقت من الأوقات كقوة شعبية
كبيرة يمكنها إحداث التوازن.
وأضاف أن الاستعداء الشديد بين المجلس العسكرى والأحزاب المدنية وقع بعد
وقوع الضحايا فى أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء واستغلتها جماعة الإخوان
المسلمين.
وأشار إلى أن المجلس العسكرى كان يرغب فى إنهاء مسألة الدستور، ولكن
الإخوان عوقوا المسيرة ونجحوا فى تغيير الدفة لصالحهم حتى نجحوا فى النهاية
فى إصدار دستور يتفق وأهدافهم ووجهة نظرهم.
واعتبر أن إقالة المشير والفريق سامى عنان كانت مبالغة كبيرة، لأن كل من
كان قريباً من المجلس العسكرى يعلم رغبة المشير والفريق فى التقاعد، بل كان
اسم الفريق السيسى مطروحاً ولكن كان المختلف فى الموضوع هو التوقيت، وليس
كما ادعت جماعة الإخوان بانقلابها على الحكم العسكرى وتحويله إلى المدنى.
وشدد على أن الرئيس مرسى لن يتخلص مطلقاً من سطوة جماعة الإخوان المسلمين عليه على الإطلاق، ويجب التعامل معه على هذا الأساس.
وأكد أن المؤسسة العسكرية لها احترامها وصدقيتها لدى كل الطوائف السياسية،
مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية لم تخرج من المشهد السياسى حتى الآن، ولن
تخرج منه على الإطلاق.
وقال إن الفريق السيسى يتحدث بمصداقية شديدة فى رغبته فى التخلص من الدور
السياسى الذى يقلل من هيبة المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أن المؤسسة مازالت
متماسكة حتى الآن.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية تنحاز دائما إلى المواطنين، وهى تسعى لإقناع قيادات المعارضة ومؤسسة الرئاسة للجلوس إلى طاولة الحوار.
وأكد أن الإعلام تحرر بعد الثورة ومعركة الدولة للسيطرة على الإعلام خاسرة تماماً وستنتصر وسائل الإعلام فى النهاية.