منتديات المبــدع محمد الشلهوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المبــدع محمد الشلهوب

متصل بأسم: اخر زيارة لك: الأربعاء ديسمبر 31, 1969 عدد مساهماتك: 1
 
الرئيسيةشبكة المبدع محمأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الوسطية والاعتدال في الإسلام معالي الشيخ صالح بن حميد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SHALHOUB10
مؤسس المنتــدى
مؤسس المنتــدى
SHALHOUB10


الماعز
عدد المساهمات : 2545
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
العمر : 33
الموقع : منتديات المبــدع محمد الشلهوب

  الوسطية والاعتدال في الإسلام معالي الشيخ صالح بن حميد	 Empty
مُساهمةموضوع: الوسطية والاعتدال في الإسلام معالي الشيخ صالح بن حميد      الوسطية والاعتدال في الإسلام معالي الشيخ صالح بن حميد	 I_icon_minitimeالجمعة يوليو 12, 2013 9:28 am


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوسطية والاعتدال في الإسلام
معالي الشيخ صالح بن حميد .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه، أما بعد:
الوسط والمسلك الوسط هو مسلك الإسلام، والله عزَّ وجلَّ يقول: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً[البقرة:143] فالوسط هو الخيار، والوسط هو ما يكون بين الطرفين طرفي الإفراط والتفريط، والغلو والجفاء، فقد اختلفت فيها الحوادث حتى أصبحت طرفاً.
فالإسلام دين الوسط، وسوف نأتي إلى وسطية الإسلام عموماً، ثم نأتي إلى وسطية أهل السنة والجماعة على وجه الخصوص، لكن لا شك أن ما نذكره لا يقيم الإسلام على وجهه إلا مَن فَقِهَ هذه الوسطية.

وسطية الإسلام بين الديانات الأخرى:
فالإسلام وسطٌ بين طريق المغضوب عليهم أمثال: اليهود الذين قتلوا أنبياء الله، وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس، وأسرفوا في التحريم، وحرموا كثيراً مما رزقهم الله، وبين الضالين أمثال: النصارى الذين اتخذوا الأنبياء آلهة واتخذوا الأحبار والرهبان معبودات من دون الله، وأسرفوا في التحليل حتى قالوا: كلُّ شيءٍ طيبٍ للطيبين.
أما أهل الحق، فصراطهم صراط مَن أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
والإسلام وسط في الاعتقاد بين خرافيين يصدقون بكل شيء، ويتعلقون بكل شيء، ويؤمنون بغير برهان حتى عبدوا آلهة من دون الله، فعبدوا الأبقار وقدَّسوا الأحجار والأوثان، وبين مَن يُنْكر كل شيء، ولا يتعلقون إلا بالماديات المحضة، ويتنكرون من رداء الفطرة والعقل وبراهين المعجزات؛ ولكن القرآن يقول لهؤلاء وهؤلاء: قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[البقرة:111].
إن الحديث عن الوسطية في الاعتقاد ملح وبخاصة في عصرنا الحاضر، فتجد حتى في الوقت الحاضر غلواً في الماديات، حتى أنكروا وجود الله عزَّ وجلَّ وعبدوا المادة، بل وأصبحوا دُهْرِيين، وغلوا في المعبودات حتى عُبد الشيطان، أي: وصل بهم الفراغ الروحي، وهو الشطط والإفراط إلى أن عبدوا الشيطان، في الوقت الحاضر الذي يسمونه عصر التنوُّر، مع أن الشيطان عُبِد من قديم، لكن ظهرت عبادة الشيطان حتى في أبناء هذا الجيل.
فوسطية الإسلام في هذا: الإيمان بالله وحده، إلهاً واحداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:1-4] وكل مَن سواه مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراًَ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً.

وسطية الإسلام في الأنبياء:
والإسلام وسط بين الذين عظَّموا الأنبياء وقدَّسوهم ورفعوهم فوق منزلتهم حتى جعلوهم آلهة، أو أبناء لله، وبين الجفاة الذين كذبوهم وأهانوهم، بل عذبوهم وقتلوهم، بل في الوقت الحاضر بعضهم يقولون: إنهم مجرد مصلحين اجتماعيين، أو هم مصلحون في أوقاتهم فحسب، أما الآن فما أتوا به غير مناسب لهذا الوقت!

وسطية الإسلام في العقل:
كذلك الإسلام وسط بين الغلاة في العقل الذين جعلوه مصدر المعارف والحقائق في الوجود وما وراء الوجود، وبين الجفاة الذين تنكروا له وانزلقوا وتعلقوا بالإلهامات، وعَمَت أبصارُهم.
فمع الأسف جمع الماديون بين التعلق بالمادة، والتعلق بالعقل، فما أوصلتهم إليه عقولُهم قبلوه، وما لم تقبله عقولهم ردُّوه، كما أنه يقابلهم طرف آخر أفرطوا، فألغوا عقولهم بالكلية، فتعلقوا بالأوهام، وتعلقوا بالخرافات، فالإسلام وسط من ذلك، فهناك أمور غيبية لا يدركها العقل فيُسَلِّم بها بضوابطها، وأمور معقولات، وقد جعل الله عزَّ وجلَّ لنا عقولاً، وجعلها هي محطة التكليف.
إذاً نحن أهل الإسلام ديننا دين وسط في ذلك، فالعقل له منزلته، بل العقل هو محطة تكليف، وفي المقابل نحن لا نغلو بحيث ما لم تصدقه عقولنا لا نقبله؛ لأننا نعلم أن العقل محدود، كما أن طاقاتنا كلها محدودة، فقوة اليد، والبصر، والسمع كلها محدودة، كذلك قوة العقل محدودة، لكنها قوة نعترف بها في حدودها.
كذلك ديننا وسط في الأحكام والعبادات، فالتكاليف في حدود الاستطاعة، لم يكلفنا الله عزَّ وجلَّ إلا في حدود قدرتنا لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا[البقرة:286] في الصلوات، في الزكاة، في الصيام، في الحج، في سائر المطلوبات الشرعية، بل الذين أرادوا أن يشددوا على أنفسهم في العبادة، نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف منهم موقفاً شديداً، كما في قصة الثلاثة الذين جاءوا إلى بيوت النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه عن عبادته: {فكأنهم تقالُّوها، فقال أحدهم: أما أنا فأصلي ولا أنام، وقال الآخر: أصوم ولا أفطر، وقال الثالث: لا أتزوج النساء، فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا، أما أنا فأصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي، فليس مني}.
إذاً هو وسط في التكاليف، بل -في التكاليف- إذا طرأ عليك ظرف خَفَّفَ الله عليك، فإذا جاء ظرف سواء أكان شاقاً أو في الأسباب التي قررها الشرع كالسفر مثلاً، قد لا يكون شاقاً، لكن لو حصل ظرف شاق فإنه يأتي التخفيف.
فإذاً التكاليف وسط، ولهذا المداومة على العبادة تكون في حدود ما تطيق {عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا}، {وأحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه، وإن قلّ } ولهذا ابن الجوزي رحمه الله يعلق على قضية المداومة، فيقول: إنما أحب الله الدائم لمعنيين:
أحدهما: أن التارك للعمل بعد الدخول فيه كالمعرض بعد الوصل، فهو متعرض للذم، ولهذا ورد الوعيد في حق من حفظ آية، ثم نسيها، وإن كان من قبل حفظها لا يتعين عليه.
ثانيهما: أن مداوم الخير ملازمٌ للخدمة، وليس من لازم الباب في كل يومٍ وقتاً كمن لازم يوماً كاملاً، ثم انقطع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shalhuob10vbfc.ahlamontada.com/
 
الوسطية والاعتدال في الإسلام معالي الشيخ صالح بن حميد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اكثر بيت شعر يحبه الشيخ صالح المغامسي ويتعجب من شوقي
»  مقطع مبكي ومؤثر عن بر الأم :: الشيخ صالح المغامسي
»  الإمام البنا يكتب عن: الحج والعمرة في الإسلام
»  موسوعة أقوال علماء ومشايخ الإسلام في تحريم المظاهرات (( أكثر من 100 عالم وشيخ ))
»  صالح القرني جدة اتي وبحر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المبــدع محمد الشلهوب :: آلخيمهٌ آلرٍمٌضــــــــآنيـٌه-
انتقل الى: